ايها المجتمع الفاضل- رجالا واناثا- ارجوكم كفوا ايديكم عنا فلم نعد صغارا .. بل تعلمت المرأة وتثقفت واقتحمت ميادين العمل وتعرف طريقها جيدا ومتي قررت ارتداء النقاب -غير مرغمة- فهي حرة ترتديه بمطلق حريتها ولها منا كل تقدير وتفهم ومتى قررت خلعه فلها منا كل تقدير .. واذا كانت المصريات عام 1919 حصروا حريتهم في هذا البرقع الذي احرقوه في ميدان التحرير فنحن لا نحصر حريتنا فى برقع ولكن نريد حرية اتخاذ الرأي في كافة شئوننا وابسطها هو الملبس نحن احرار نرتدي مانرتديه طالما لم نتجاوز حدود الاحتشام المتعارف عليها وإن زدنا ففضل منا نحمد عليه لا نهاجم عليه وعلى الاخر ان يتقبلنا بتفهم .. تلك هي سمات المجتمع الراقي اما ما نفعله من رفض للاخر فهو من سمات الهمج والبربر .
لا أدري لما ترتبط الحرية فى اذهاننا بالتعرية .. فكلما زادت الحرية كلما زاد تعري الانسان وتجرده من كل شيء حتى القيم والاخلاقيات .. وكل ما اخشاه بعد فيضان التحرر ان ياتي يوم نسير فى الشوارع عراة بالكامل كما ولدتنا امهاتنا بلا اخلاق ولا حياء ولتحيا الحرية المزعومة .لقد خلقنا الله احرارا .. فلما تستعبدونا و تُرغمونا علي تنفيذ قناعاتكم كدُمي فى أيديكم وتدهسوا رغباتنا بارجلكم .. ثم تزعمون انكم دُعاة حرية ؟؟
فليست الحرية ان تُجبر الاخر علي تنفيذ ما تراه أصح له .. بل ان تتركه يختار اسلوب حياته وفق ما يرى ويرتضى طالما لا يضر الآخرين.