• لا تكن كمن عاش شطر حياته الأول يشتهي الشطر الثاني ، وعاش شطر حياته الثاني آسفا على ضياع شطر حياته الأول

الخميس، 13 مايو 2010

منك لله

الجمعة، 12 مارس 2010

الخزان

.
يحكي في الاثر ان شيخ كبير يدعي ود لم يكتب له المال والثراء ولكن كان سخي كريم متدفق العطاء وكان له من الاولاد اثنين ولد يدعي قاسي وآبنه تدعي حنان وكان لكل منهما نصيب من اسمه فكان قاسي أناني , فظ غليظ لا يعبأ الا باحتياجاته ورغباته ولا يكترث بالاخرين وكانت حنان لينة طيبة القلب حنونة تبذل الخير الكثير لاسعاد الاخرين , وكانوا جميعا يقطنون في ارض نأية خواء تبعد عن العمران فقيرة من السكان فلا جار ولا رفيق وتلهبها الشمس بسياط من نار مستعرة وتضن الارض عليها بالماء فلا يملكون الا خزان يتعهدونه بالرعاية والاهتمام ويحرصون علي ملأه يوميا من البئر الذي يبعد اميال عن كوخهم الخشبي ثم يحكموا تغطية الخزان حتي لا تبتلع مياهه اشعة الشمس المتأججة , وكان الشيخ ود وابنته حنان هما من يقومان بهذه المهمه بعناية لانه لولا الماء لهلكوا جميعا وكان قاسي لا يعبأ بكل هذا فهو دائما منشغل بحاله ويري شئونه الصغيرة خطب عظام .. ويوما بعد يوم مرض الشيخ ود ولم يستطع يقوي علي المسير الي البئر البعيد حتي يحضر الماء فيملأ الخزان ولا يقوي علي تنظيفه وحملت حنان مسئولية ابيها واصبحت تذهب كل يوم باكرا الي البئر وتحضر الماء وتنظف الخزان وتسكب به الماء .. لم تكن بنفس مهارة وعطاء ابيها فتكدر طعم الماء قليلا ولكنه لازال مقبولا صالح للشرب .. ويوم بعد يوم تكاثر العفن والدرن بالخزان فطلبت حنان من اخيها قاسي مساعدتها ولكن رفض وابي ولم يستجب فواصلت حنان رحلة جلب الماء الشاقة ولكنها لم تقوي علي تنظيف الخزان ... فاستشري العفن به حتي فسد الماء واصبح لا يصلح للشرب ولكنهم مرغمون علي شربه فلا بديل ... انهارت مقاومة الشيخ ود وتشبثه بالحياه فتكاثرت امراضه وضعف جسده لقلة الماء وفساده وانتقل الي جوار ربه .. لم تجد حنان بُـدا من الرحيل فقد مات من كان يبقيها في هذه الارض وتتحمل الصعاب من اجله .. وبقي قاسي وحيدا لا يعرف من اين يأتي بالماء ولا كيف ينظف الخزان لانه ابدا لم يفعل ذلك من قبل ولم يمد الخزان بالماء في يوما من الايام ... فمات وحيدا في هذا الارض القاحلة بلا ود بلا حنان

فيه خيط ضعيف رابط ما بينا ودا النصيب
هتخاف عليه هخاف عليه هتسيب هسيب
لحد امتى هخاف لوحدى ياحبيبى
الخيط خلاص مبقاش متحمل ... رعشة ايدى
...
تلك هي اصدقائي اشكالية الحب نحن نملك خزان من مشاعر الحب يجب انت نتعهده بالرعاية والاهتمام ويمده الطرفين بالمشاعر التي تضمن له استمراريته وان لم نفعل فسد وجف و مات الحب ... الشيخ ود رمزا للحب الجارف هو سخي متدفق , يولد قوي متأجج ولكنه يخبو ويضعف مع مرور الوقت ... والابنه حنان هي رمزا للحنان والرحمة والتي تحاول بقصاري جهدها استمرارية المشاعر لكنها تمل وينفذ صبرها امام نهم القسوة في التهام جهودها ولا تجد مردود لمجهوداتها ليعوض حرمانها من الحب ... والابن قاسي هو رمزا للقسوة والجفاء الذي يضن علي الاخرين بمشاعره هو اعتاد الاخذ لكنه ابدا لم يجرب العطاء ... فالحب يضعف مع الايام والحنان يمل ويضعف امام القسوة المستفحلة وتستبد القسوة والانانية وتلتهم بئر المشاعر بدون عطاء ... هنا ستتكدر المشاعر وتتبدل رويدا رويدا حتي تختفي وتنضب مشاعر الحب وييأس الحنان في استمالة الحب واسترداده فيرحل هو الآخر ويموت الحب موت أبدي فيهلك الجميع ...
فأحمق من يظن ان الحب سرمدي ويركن الي عطاء الاخرين ويضن عليهم بعطاءه ... وعندما يهجره الجميع يتسائل لماذا ؟؟
...
إسأل روحك ... إسأل قلبك ... قبل ما تسأل ايه غيرني
أنا غيّرني عذابي في حبك ... بعد ما كان أملي مصبّرني
غدرك بيّ .. أثّر فيّ .. و اتغيّرت شوية شوية
اتغيّرت و مش بإيدية
و بديت أطوي حنيني إليك .. و أكره ضعفي و صبري عليك
و اخترت ابعد .. و عرفت أعند
حتى الهجر قدرت عليه ...
شوف القسوة بتعمل ايه
هو حناني عليك قسّاك حتى عليّ؟
ولا رضايَ كمان خلاك تلعب بيّ؟
ولا تسامح روحي معاك غرّك بيّ؟
أنا يا حبيبي صحيح باتسامح .. إلا ف عزة نفسي و حبي
و اما يفيض بي ما باعرف أصالح .. و أعرف آجي كتير على قلبي

الاثنين، 8 مارس 2010

ازدواجية المجتمع الذكوري




يجب أن نعترف بأننا نعيش مجتمعا ذكوريا مهما تستر ذلك المجتمع وراء شعارات المساواة ولعل الجميع يدرك هذه الحقيقة ولكن لا يصرح بها ويكتفي بأن يحدث بها نفسه


ويزيد من تعقيد القضية إزدواجية شخصية هذا المجتمع الذي يجاهر بشعارات ويضمر في نفسه شعارات مضادة والامثلة علي ذلك كثيرة منها باربي وفلة .... ايوة باربي وفلة نري في البيت الواحد الفتيات لديها دميتان احداهما هي باربي الغربية الشهيرة والأخري فلة العربية المصنوعة بأيدي صينية ... ايهما مثالا تتعلم منه الفتاة باربي الموزة أم فلة الحشمة


مثال تاني يستنكر الرجال اللبس العاري وتقوم الدنيا ومتقعدش ويقولوا ما هو اللبس الضيق والبودي هاف والبودي ستومك هم السبب اللي بيثير الشباب وبيؤدي للتحرش الجنسي وجرايم الاغتصاب وفي نفس الوقت ما إن يخلوا نفس الرجال المناهضين للبس الضيق والبودي الي دشاتهم تجدهم لا يحولون المؤشر عن قنوات ميلودي وميوزيك وغيرها..... اما عن القنوات التي تتم مشاهدتها بعد ان يخلد الأطفال وامهاتهم الي النوم فحدث ولا حرج .... الاوروبي واللذي منه


تعالوا نروح للي انكت من كده ... مؤخرا اعلنت الجمعية العمومية بمجلس الدولة رفضها تعيين قاضيات في المجلس يا سبحان الله هو مش هو ده نفس المجلس اللي اصلا وافق علي فتح باب التعيين للإناث بقرار مجلسه الخاص في 24/8/2009طيب يا جماعة ايه اللي فوقكم دلوقتي من النوم كده واعترضتوا بعد اكتر من سنة


فجأة كده المرأة اصبحت لا تصلح !...... بالذمة ده مش انفصام ؟


طيب يا سادة ايه الأسباب ؟؟ ... لا مفيش اسباب بس القضاء عبء ثقيل علي كاهل المرأة .... إيه الحنية دي ... أمال فين الحنية دي بالنسبة للنساء اللواتي يأتي تعينهن في محافظات أخري غير محافظات محل إقامتهن وتبح اصواتهن طلبا في النقل ويأتي الرد ....حاجة العمل لا تسمح لأ ما هو الموضوع مش عبء تقيل وبس ...


مممم .... أصل مشاعر المرأة غير حيادية وتتأثر بالعاطفة مما لا تستقيم معه الاحكام الصادرة عن المرأة .... يا سلام طيب أيه راي معاليكم بقي في الطبيبة الشرعية مش دي برده انثي وليها مشاعر ولا اللي بتعين طبيبة شرعية دي جبلة معدومة الحس .... للعلم ايها السادة مصلحة الطب الشرعي تم إنشائها في مصر عام 1932 وعلي مر التاريخ تولي رئاستها سيدتين ।


عمل الطبيبة الشرعية اصعب ولا القاضية أصعب ؟


الاولي التي تنفرد بجثة مشوهة المعالم لتضع تقريرا عن الصفة التشريحية واسباب الوفاة أم الثانية التي تحتكم إلي نصوص القانون الوضعي وعقيدتها العقلية وإعمالها للقياس؟ .......... ولا المرأة لا تصلح لإعمال العقل اصلا ؟


طيب سؤال لمعاليكم


هل يوجد مانع شرعي يحول دون تولي المرأة القضاء ؟


الإجابة الوحيدة في هذا الصدد القوامة التي جعلها الله للرجل علي المرأة ...وحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة ...... ياسادة القوامة في إدارة شئون الأسرة وإعمال القياس علي مادونها قياس فاسد وإلا لما صح أن تقلد المرأة أي عمل يكون للرجال باع فيه لأنه حال تفوقها تسقط القوامة وهذا ينسخ النص وهو ما يستحيل باي حال من الاحوال القوامة في إدارةشئون الحياة ما بين الزوجين في المنزل .... أما حديث الرسول صلي الله عليه وسلم فعليكم ألا تعملوه علي إطلاقه فقد جاء في بنت كسري حين بلغ الرسول صلي الله عليه وسلم أمر توليتهم لها ... ياجماعة الرسول صلي الله عليه وسلم لم يصدر عنه أنه حرم القضاء علي المرأة ... ولن أخوض في مسائل الشرع أكثر فهناك من يستطيع أن يفند أكثر مني ولكن ايه رايكم بقي في إجازة الإمام أبو حنيفة لتولي المرأة القضاء وجواز ان تقضي فيما تشهد فيه ..... يمكن يكون الإمام أبو حنيفة مسمعش عن حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ولا يمكن يكون ميعرفش يعني ايه القوامة طيب بلاش دي ايه رايكم إن سيدنا عمر بن الخطاب ولي سيدة تدعي الشفاء مسألة الحسبة في السوق...مين سيدنا عمر يا سادة.... سيدنا عمر اللي الوحي كان يأتي موافقا لرأيه .... مش دي ادلة شرعية برده ولا ايه؟؟


السؤال مرة أخري إلي معاليكم


هل هناك نص صريح يمنع تولي المرأة القضاء ؟


لا لا لا لا لا


طيب يا معاليكم مش الشرع بيقول إن الاصل في الاشياء الإباحة ولا يكون التحريم إلا بنص ومش معاليكم برده تسمعوا أن الشرع أجازة للمرأة بالإفتاء ... الفتوي اعظم أم القضاء .... هذا لو صح القياس وبعدين هو انتوا معترضين لأن الشرع بيمنع ولا لأن المهمة ثقيلة ومشاعر المرأة والكلام ده ياجماعة النائب العام في سوريا سيدة ...ورئيس المحكمة الدستورية في السودان سيدة ... فاين نحن منهم الأن ؟


أيها المجتمع الذكوري المنفصم أنا انثي ..... شئت أم أبيت فعليك أن تراني ... وإلا عليك أن تعصب عينيك ... وسوف تتعثر عاجلا أم اجلا .... وتنهار إن لم تراني


الخميس، 4 مارس 2010

يا ولاد الحلال

الواحدة السينجل لما تتخنق (وده بيحصل كتير ان ماكنش العادي والطبيعي بتاع كل يوم) وعايزة تاخد اجازة يقولولها لازم موافقة رئيس العمل ... تروح لرئيس العمل فيتفرد ويتني ويقولها حاجة العمل لا تسمح ... تروح لشئون العاملين تقول مابدهاش اسأل علي المعاش المبكر تلاقي لسه ادامها بتاع خمستاشر , عشرين سنة علشان تجيب سن المعاش يعني تلبس تابيدة في الشغل ده عقبال مايفرجوا عنها لحسن السير والسلوك ... تكون اتعلمت تشد كولة ولا تضربلها كونجستال علشان تهييس وماتحسش بالدنيا ... قولت مابدهاش انا لازم اطقس واشوف اللي لينا واللي علينا في موضوع الاجازات ديه

لاقيت الاجازت نوعين اجازات وجوبية يعني ناخدها من عين رئيس العمل ومن غير موافقته ودول اتنين والحل لهم واحد اسمه زين واو جيم .. واحدة مرافقة عم زين ده والتانيه رعاية طفل والطفلول ده مش هيجي الا لما يجي عم زين .. واجازات مسببة وديه لازم بموافقة رئيس العمل اللي مش موافق اصلا ... وعليه مفيش غير الحل السحري (اتنين في واحد) شاب زين مغترب ... وعليه أهل عليكم انا المذكورة اعلاه .. ساكنه في العنوانه اياه .. في هذه الليلة الليلاء معلنه طلباتي ورغباتي .. ألا وهي ؟؟

مطلوب جدع زين .. شكله زين .. لبسه زين .. يجيد العربية والانجليزية بطريقة زين زين .. يعمل باحد الدول العربية او الاوروبية او الافريقية او الاسيوية انشالله زيمبابوي .. ولا ينوي الرجوع لارض الوطن علي المدي القريب او البعيد او في اي يوم من الايام .. و ترافقه زوجته الزينة في سفره .. ولا يشترط وجود شقة او شبكة او مؤخر صداق .. زين ؟

أظن عدانا العيب يعني ... حجة غلاء المهور وتكاليف الجواز باطلة اهو ... لا قولنا شقة ولا شبكة ولا مهر ولا فرح ولا حاجة خالص ... وبتشتري راجل بطوله بقصره ... بتخنه بكرشه ... بلئمه ببخله مش مهم .. كل املنا اننا نتطفش من البلد ديه او بمعني اصح من اشغالنا .. فعلي المدعو زين الحضور لباب المدونة للأهمية وبحوزته ظرف بني جلد حمير متضمنا الآتي :


1- شهادة الميلاد او مستخرج رسمي منها (ماحدش ضامن ابوه في الايام ديه)
2- شهادة نحو الامية او مايفيد بانه بيعرف يفك الخط بدون الاستعانه بصديق او طلب مساعدة الجمهور
3- استمارة 2 جند (ما اعرفش ديه بتاعه ايه بس اهو يجيبها وخلاص)
4- فيش وتشبيه ممضي من الخالة نوسة بعد الكشف عن قطره يفيد بانه بكر رشيد ... ليس له ادني علاقة باي كائن مؤنث في اخره تاء مربوطة حتي ولو كانت مسطرة .
5- شهادة حسن سير وسلوك ممضية من اتنين سواقين ميكروباظ ومختومة بختم المعلم بكر اللي بيلم منهم الاتاوة
6- شهادة الصحة النفسية والعقلية ممضية بشخبطة اتنين مجانين من عنبر العقلاء
7- ستين صورة شخصية (علشان اوزعهم علي اصحابي وقرايبي علشان يدلو بدلوهم في الزين المنتظر)


امضاء
زينة زينهم الزناتي


الاثنين، 5 أكتوبر 2009

نريد حرية لا تعرية


ولازالت المرأة ماريونيت في يد المجتمع !!

ايها المجتمع الفاضل- رجالا واناثا- ارجوكم كفوا ايديكم عنا فلم نعد صغارا .. بل تعلمت المرأة وتثقفت واقتحمت ميادين العمل وتعرف طريقها جيدا ومتي قررت ارتداء النقاب -غير مرغمة- فهي حرة ترتديه بمطلق حريتها ولها منا كل تقدير وتفهم ومتى قررت خلعه فلها منا كل تقدير .. واذا كانت المصريات عام 1919 حصروا حريتهم في هذا البرقع الذي احرقوه في ميدان التحرير فنحن لا نحصر حريتنا فى برقع ولكن نريد حرية اتخاذ الرأي في كافة شئوننا وابسطها هو الملبس نحن احرار نرتدي مانرتديه طالما لم نتجاوز حدود الاحتشام المتعارف عليها وإن زدنا ففضل منا نحمد عليه لا نهاجم عليه وعلى الاخر ان يتقبلنا بتفهم .. تلك هي سمات المجتمع الراقي اما ما نفعله من رفض للاخر فهو من سمات الهمج والبربر .

لا أدري لما ترتبط الحرية فى اذهاننا بالتعرية .. فكلما زادت الحرية كلما زاد تعري الانسان وتجرده من كل شيء حتى القيم والاخلاقيات .. وكل ما اخشاه بعد فيضان التحرر ان ياتي يوم نسير فى الشوارع عراة بالكامل كما ولدتنا امهاتنا بلا اخلاق ولا حياء ولتحيا الحرية المزعومة .

لا أدري لماذا هذا الهجوم الصارخ علي المنتقبات .. ايصل بنا سوء الادب الي وصف المنتقبات بأكياس الزبالة والبعبع .. أحريتكم تأمركم بسب الاخر وتجريحه وايذاءه ؟؟ .. ولن اخوض فى مشروعية النقاب الدينية ولن ادخل فى حلقة مفرغة اختلف فيها كبار رجال الدين بين مؤيد ومعارض ولكن ما لا خلاف عليه ان زوجات الرسول وبناته و الصحابيات كن منتقبات ومستترات بالكامل .. فهل يصل بنا السفاهة وسوء الخلق والادب الي تشبيه رداء امهات المؤمنين بأكياس زبالة .. أي دين تدينيون به !! وايه حرية تؤمنون بها !! واي عقل ومنطق يقبل هذا الهراء !!

ولا أدري لماذا تقرنوا تخلفكم بالنقاب ؟؟ أجلبت لكم المنتقبات التخلف والتأخر؟؟ .. اذن فلماذا لم تجلبوا انتم النهضة والتقدم العلمي والتكنولوجي لنا بسفوركم ؟؟ ما عطلكم عن مسيرة التقدم ؟؟ .. ومن مجتمع سلفي صعدت
جامعة الملك سعود للمركز 197 علي مستوي جامعات العالم , بينما لم تحقق جامعة القاهرة كبري جامعات مصر بحرياتها وسفورها وتبرجها اي تقدم !! فما عطلكم عن مسيرة التقدم؟؟ الي متى سنصطنع شماعات فشلنا بايدينا ولا نعالج اصول مشاكلنا المزمنة.

اي عدالة اجتماعية يدين بها هذا المجتمع الذي يحاصر المنتقبة ويجبرها علي التفتيش علي ابواب الجامعة وفى لجان الامتحانات ويمنعها من دخول المدينة الجامعية لتتشرد فى الشوارع او لتعود لمحافظتها تجرجر اغراضها الثقيلة ذهابا وايابا بدون طائل بينما يرتع ذوات الجينز والبودي و الكاسيات العاريات فى كل مكان بدون قيد او شرط !!

ولم يكفي هجوم العلمانيين و الملحدين والمتأسلمين والمرتزقة من كل ملة ودين وهواة الفرقعة الاعلامية بل ياتي

شيخ الازهر ليكون القشة التي قسمت ظهر الامة والطعنة التي أدمت قلوبنا .. ويضطهد فتاة صغيرة فى الاعدادية ويجبرها علي خلع النقاب ويقول لها " انا بفهم فى الدين احسن منك ومن اللي خلفوكي" ثم يعقب بعدما خلعته ويقول لها متهكما " امال لو كنتي حلوة شوية كنتي عملتي ايه؟ " ولا مجال لعقد مناظرة دينية بين شيخ الازهر وهذه المسكينه فبالطبع شيخ الازهر اعلم منها دينيا ولكن رفقا بالقوارير يا شيخ الازهر ولو كنت فظا غليظا القلب لانفضوا من حولك .. اليس هذا هو الاسلام التي تدعو اليه ؟!! .. اليس انت ممن تصدح اصواتهم علي منابر المساجد ليدعوا الي اللين والحلم والدعوة الي سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة ؟!! .. وكيف للمعلم الاكبر ان يتهكم ويسخر من فتاة صغيرة ومن شكلها !! .. الدين المعاملة يا شيخنا .. الدين المعاملة يا مسلمين .. الدين المعاملة يا بشر .

لقد خلقنا الله احرارا .. فلما تستعبدونا و تُرغمونا علي تنفيذ قناعاتكم كدُمي فى أيديكم وتدهسوا رغباتنا بارجلكم .. ثم تزعمون انكم دُعاة حرية ؟؟

فليست الحرية ان تُجبر الاخر علي تنفيذ ما تراه أصح له .. بل ان تتركه يختار اسلوب حياته وفق ما يرى ويرتضى طالما لا يضر الآخرين.


الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

جعلوها مجرمة


كان تنتظر قطار السعادة كل ليلة بلهفة وشوق كبيرين .. وما إن تشرق شمس الصباح حتى تهرول الي القطار القادم من بعيد لتكون اول من يستقبله وتبحث كالمجنونة عن كرسي فارغ لها ولكن بكل حسرة واسف تنزل تجرجر خيبتها حيث لا تجد مكان لها .. توالت القطارات وتوالى بزوغ الامل ثم افوله امام عينيها .. فزبلت .. واصفرت .. وتساقطت فرص سعادتها من بين يديها .. ولكن هذا الصباح اقسمت ان لن تفوت فرصتها وستتشبث بأول كرسي أمامها .
أتكون جريمتها سرقة فرصة للسعادة ؟؟ وهل السعادة جريمة نعاقب عليها ؟؟ أليس من حقها ان تسعد وتفرح ؟؟ أليس تعاستها وحرمانها جريمة أخري ؟؟ أهي الجاني أم المجني عليها ؟؟

تلك هي قصة امل فتاة فى الثلاثين من عمرها .. لم يطرق بابها الكثير من العرسان .. وهذا جعلها تتشبث بأي فرصة تأتيها حتى وإن كانت لا ترضيها .. فالبدائل المتاحة امامها ليست بالكثيرة .. ربما بل الاكيد ان هذا ضعف ايماني .. فالذي رزقها اليوم هو وحده من يملك رزق الغد .. ولكنها غالت فى الاخذ بالاسباب وعددت موارد رزقها فوجدتها محدودة فلا قريب ولا قريبة ولا صديق ولا صديقة اذن فالفرص محدودة وعليها التشبث بها لاخر قطرة ومع ذلك كان الطرف الاخر دوما هو من يتخلى عنها !! .. فهذا يتهمها بالتسلط وذاك يتهمها بانعدام الشخصية وفقدت هويتها مع استرضاء كل طارق يغمرها بتحليله اللامنطقي لشخصيتها والارجح انها مجرد اسباب واهية للانفصال عنها.
توالت الايام ومر ربيع عمرها حتى اتمت الثلاثين فازاداد يأسها وقنوطها .. الي ان اهداها القدر زميل العمل الجديد عصام .. شاب مكافح محترم له نصيب كبير من اسمه فأعجبت به وأعجب بها - وهو ما لم يحدث لها من قبل – و رات الطيور فى السماء تجتمع لتغرد لها ايذانا لوصولها الي الشط الذي طالما حلمت بالوصول اليه .. و توج فرحتها بجديته في التقدم لخطبتها الى ان لطمتها المفاجأة فهو في الثامنة والعشرين من عمره وكانت هذه هي العقبة الكبري امامها والتي الجمتها عن النطق .. الا انها استفاقت سريعا و قالت له انها فى الخامسة والعشرين .. فكرت كثيرا بعدها ان تقول له حقيقة عمرها لكنها خافت ان يرفضها فهي ثلاثينية اكبر منه بعامين .. او ان يتزوجها شفقة ويعيرها بقية عمرها .. فهدتها نفسها الي ان تستمر فى كذبتها وساعدها وجهها الطفولي في ذلك .. واخذت تحملق فى بطاقتها الشخصية فوجدت الامر يسير .. شرطة صغيرة باعلي الواحد لتحوله الي سته وتصبح من مواليد ستة وسبعين بدلا من واحد وسبعين ولتفر من سياج الثلاثين الي رحاب السعادة الزوجية وتنال كل احلامها وامانيها .
مرت ثمانية اعوام علي زواج امل من عصام , انجبت خلالهما سارة واياد .. لا احد يدري عن سرها الدفين في صدرها شيء .. وحياتها الزوجية آمنه ومستقرة .. الي ان ظهرت بطاقة الرقم القومي .. وهم الجميع بتغيير بطاقتهم القديمة الا ان امل تباطئت كثيرا في تجديدها .. الي ان اصر زوجها ان تذهب لتجديد البطاقة خوفا من تعرضها للمسائلة القانونية .. وهنا اظلمت الدنيا فى وجه امل ووقعت في حيرة .. اتخبر زوجها بالحقيقة .. التي ربما تدمر زيجتها وسعادتها .. ام تواصل الكذب والتزييف في شهادة ميلادها و ربما تقع في يد القانون وتسجن ويتشرد اطفالها ؟!!

وهنا اتساءل هل هي مجرمة.. كاذبة .. مزورة ام هي ضحية اجبرها المجتمع علي الكذب و التزوير ؟؟

ملحوظة : القصة واقعية حدثت بالفعل ومنقولة بمعالجة ادبية .

الخميس، 17 سبتمبر 2009

نفسنة حريم


جربتي يتقدملك عريس ومعاه مامته واخته (لجنة الدراسة والفحص).. والعريس يكون فرحان ومزقطط ولسانه قرب يدلدل من بوقه بينما لجنة الفحص واكلين سد الحنك وشاربين لترين نشا مركز و بيبصولك شزرا من فوق لتحت (فشر ماري منيب مع لبني عبد العزيز في فيلم هذا هو الحب) .. وتتفشكل الجوازة وتتبعتر علشان سقطي فى اختبار لجنة الفحص وماجتيش علي مزاج الماما .. هتقولي طيب ما العريس كان موافق .. هقولك الزن ع الودان امر من السحر .. وبعدين هم حركتين من بتوع عقيلة راتب وقلبي وكبدي وعايز تخرج عن طوعي ياابني هيقوم يديكي كارت احمر ويقعد جنب مامته.

كنت بستغرب من الحالة ديه واقول هي الامهات بيعملوا كدا ليه ؟؟ الي انا جاء لي القدر بهذه القصة العجيبة
اميرة هي البنت الوحيدة لاهلها مع 3 اخوات ولاد وترتيبها هو الصغيرة فمتوقع انها دلوعة مامتها وبابها .. الغريب ان علاقتها بمامتها مش اد كدا !! .. ولو تتبعنا شجرة عائلة الام هنلاقي ان الام عندها5 اخوات بنات واخ واحد وهنا اتضحت الرؤيا .. واضح ان الام مخنوقة من حاجة اسمها بنات ولما جابت 3 ولاد كانت فرحانه وما نقصش من سعادتها الا وجود اميرة .. الاب بقي كان ع النقيض وكان بيحب اميرة جدا الا ان القدر ماسابهومش لبعض كتير وتوفى الاب واتجوز الاخوات التلاتة وبقيت اميرة مع امها اللي علاقتها معاها مش اد كدا .. اميرة علاقتها مع امها مش اد كدا .. ومالهاش اخوات بنات علشان تحبهم كدا .. وشاءت الاقدار ان جوازها يتأخر .. والام معتبره اميرة عبء نفسي عليها بتدعي كل يوم انها تتخلص منه والبنت مستشعرة ده فى كل نرفزات امها عليها وفى كل خلافتهم اليومية .. في يوم من الايام بقول لاميرة: تمني امنية ..
قالت: نفسي اتجوز واجيب 3 ولاد واروح اخطب لهم واتشرط واتامر واتنطط ع الناس زي ما كانوا بيعملوا فيه !!
-------
لو تأملنا القصة ديه هنلاقي ان الناس القساة اللي بنقابلهم في حياتنا هم كانوا ناس طيبين في الاصل .. بس الحياة قست عليهم وماقدروش ينسوا ويصفحوا فبيثأروا للماضي بتاعهم في المستقبل .. فضحايا اليوم هم طغاة الغد علي غرار فيلم جعلوني مجرما.

اميرة مظلومة بسبب ام مش بتحب البنات ولازالت مشكلة تفضيل الولد علي البنت قائمة ومستمرة .. وان كنا قدرنا نوقف عادة وأد البنات الا ان الوأد النفسي لازال مستمر .. فمفيش ابشع من انك تحس انك كائن غير مرغوب فيه خصوصا من امك.

اميرة مظلومة في تأخر زواجها بسبب مجتمع افرز عقده عليها .. واعتبروها بضاعة كل شوية يجي يفرزوا فيها ويقلبوا وبعدين يمشوا .. وحولوها لانسانة مريضة نفسيا وهتمارس مرضها النفسي علي الاخرين ام عاجلا او اجلا.

هتقولوا ان اميرة حالة مرضية واحتمال تكون عندها عقدة الكترا ومش كل البنات كدا ومش ده السبب الرئيسي في موقف ام الزوج من العروسة .. هقولكم ده صحيح .. ولكن موقف ام الزوج واحد وهي انها مش عايزة (تفرط) في ابنها .. وانها دايما بتظن ان الزوجة ديه جاية تخطف ابنها (الدمية) منها .. هي قعدت خمسة و عشرين سنة تربي(بحد ادني) وتيجي واحدة ع الجاهز تاخده ..

هو انا مش ضد الام ديه .. انا ضد صفة التملك ديه في المرأة .. حب تملكها للعروسة بتاعتها زمان وهي صغيرة نمى .. وبقى تملك لزوج تخنقه او لابن تحجر عليه وتُملي رغباتها واهوائها عليهم وهم واجب عليهم التنفيذ والطاعة .. ويا خوفي لتكون كل البنات مصابين بعقدة الكترا.. او عقدة ام الكترا (وهي ان الام تكون بتحب ابنها ومش بتحب بنتها) .. والاب عنده عقدة ابو الكترا ( بيحب ابنه ومش بيحب بنته).. وعقدة ابن الكترا وجد الكترا وعم وعمة الكترا وخال وخالة الكترا .. من الاخر المجتمع كله مش بيحب البنات !! .. الست لو جابت ولدين تسمي نفسها ام البنين ولو جابت بنتين تحط راسها في الطين .. لحد دلوقت تفكيرنا كدا ومابنتغيرش !!
انا مش ضدة اميرة .. بل بالعكس انا مشفقة عليها وواخدة علي خاطري من المجتمع اللي حولها للشكل ده .. انا معاها وهي ضحية وبقاوم تحولها لطاغية لكن يوم ماهتتحول كل اللي هقدر اعمله اني هفكرها بآلامها القديمة واقولها بلاش تسببي نفس الالام لبنت تانية .. وبلاش نصنع أميرة تانية .

فأمتي هنعرف عيوبنا يا بشر ونصلحها ونبطل (ننفسن) علي بعض .. علشان نوقف عدد الضحايا اللي هيتحولوا لطغاة المستقبل القريب ؟!!