• لا تكن كمن عاش شطر حياته الأول يشتهي الشطر الثاني ، وعاش شطر حياته الثاني آسفا على ضياع شطر حياته الأول

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

الربعية تعلم أمها الرعية

وصلنا لان العمارة بقت كوم تراب ....وده لان اليوم ده يا سادة يا كرام كان 12 اكتوبر سنه 92 .... يوم الزلزال .....

المهم اصبحت حنة يتيمة وملهاش مأوي كمان ..... المهم اتنقلت وعاشت مع خالتي وجوزها عم حسين ف اسكندرية وده طبعا بعد ما بيت خالتي اللي ف القاهرة راح ف الوبا هو راخر مع الزلزال وعم حسين ملقاش غير بيت العيلة القديم اللي ف اسكندرية

واتربت حنة وكبرت .... واهو فرحها جه .........

وبرده من الحاجات اللي سرحت فيها وافتكرتها سامر اخو سمير جوز اختي نهي لانه رغم ان كان ف بيت خالتي ضيوف كتير سواء من اسوان ولا من القاهرة كلهم جايين لحنة
الا انه كان مستبعد تماما اني الاقي سامر ضمن مشجعي حنة ...... بس زالت دهشتي دي لما عرفت نشاط سامر الاجتماعي في رعاية الايتام وانه لما عرف من جوز خالتي بالصدفه قصة حنة قرر يشارك والشهادة لله كانت مشاركته اكبر المشاركات ....
بس الغريب ف الامر ان واحد زي سامر ممكن يكون مهتم او عنده وقت للنشاطات الاجتماعية دي ..... بجد بني ادم مقاتل مهندس وطبعا شغله مش ذو طبيعه سهلة خاصة بالنسبة لظروف سامر لانه عنده اعاقة ف ايده ورجله الشمال وده انا مااخدتش بالي منه الا لما شفته المرة دي
بجد بني ادم مقاتل ....... وافتكرت ملامحه الهادية الراضية وقدرته علي اضحاك الاخرين بدون ما يفتعل ده
وافتكرت قفشاته مع عم حسين ... وخاصة المرة الوحيده اللي روحنا نصطاد فيها انا وعم حسين لان الوقت كان ضيق المرة دي وكلنا مركزين علي فرح حنا
واظرف التعليقات واحنا واقفين مستنين أي حاجه توصلنا عل الدائري وعم حسين بيقوله سامر اللي جاي هناك ده اتوبيس ....
سامر ..... لا ياعم حسين دي مقطورة بتستعبط وعامله نفسها اتوبيس ..... عادي ياعم حسين المقطورات دلوقتي بتستعبط كتير ده انا وانا جاي من القاهرة الصحراوي كان واقف لمده ساعتين وف الاخرة اكتشفنا اللي معطل الطريق مقطوره نايمه علي جنبها وبترضع سته توكتوك
بجد وقعت علي روحي م الضحك
وبرده نط ف دماغي كلام حنه وهي قاعده معايا بالليل بعد كل البيت ما نام وهي راسها والف سيف تحنيلي ايدي ...... يا بنتي مينفعش انا مبحبش منظر الحنه بعد ما بتبدي تروح بتبقي عامله زي المرض الجلدي
المهم البنت قعدت تديني دروس ف الجمال وفوايد الحنا وقالتلي
: مش تزعلي مني يا ابله سوسن انتي اهتمامك بنفسك بعافيه حبتين ... مش تزعلي مني بس انتي جميلة لكن مش بتظهري جمالك ده
استغربت من كلام حنة المباشر بس مازعلتش ومش عارفة مزعلتش ليه .... حتي انا قعدت قدامها اسمع نصايحها عن العنايه بالشعر بالطرق الطبيعية وايه افضل الحاجات اللي من عند العطار للبشرة
صحيح كنت مستغربة ان بنت زي حنه ممعهاش الا الدبلوم هي اللي توجهني واتعلمني .... بس ماحستش ان ده في أي غضاضه
وهي بادب كل ما تقولي نصيحه تضحك وتقولي ..... مش بيجولو الربعية تعلم امها الرعية
علي فكرة الربعيه يعني المعزة الصغيرة وبيتقال لما حد صغير يعلم حد كبير
وانتابني فضول اني اسال حنه عن سبب رفضها للعريس المتيسر اللي اتقدملها علشان يتجوزها وياخدها معاه للخليج لانه بيشتغل هناك وتفضيلها للعريس اللي جالها من البلد
البنت ردت رد ميخرجش من أي فيلسوف بجد لدرجة ان انا عينية رغرغت من فطرتها السليمه
قالتلي شوفي يا ابله سوسن العريس اللي جاه ده كان عايز خدامه وبس تخدمه وتخدم الناس كمان هو بس كان عايزني عشان عرف ان انا يتيمه وبنت بواب وهبقي واخده علي خدمه الناس اللي ف العمارة اللي بيشتغل فيها طبعا مش عيب اني اساعده بس العيب انه ياخدني عشان مسترخصني لاني يتيمه فاني ببساطة مش شوفت انه فرصة ..... يا ابله سوسن الفرصه هي اللي تجيلك ف الوجت اللي فعلا تجدري تستغليها فيه ولو جات ف وجت مش تجدري تستغليها فيه او هي مش علي مجاسك ..... مش تبجي فرصة ...... ولو صبرتي ففي السماء رزقكم وما توعدون فرصتك هاتجيلك لحديكي ..... علينا ان احنا نعمل اللي علينا والنجاح ده من عند ربنا ومتجدر
حضنتها بعد الكلمتين دول بجد ..... اتعلمت دي الكلام ده فين .........بس نقول ايه بقي الربعية تعلم امها الرعية
بجد كان مكسبي من الرحلة المرة دي سامر وحنة ...... الاتنين خلوني اشوف حاجات انا مكنتش شايفاها ... ايه الهبل اللي انا كنت فيه ده كل همي بس هاعنس ... امتي اتجوز .... مبيجنيش عرسان ليه
ده الدنيا طلع فيها حاجات تانيه كتير اهم ......... وفضل كلام حنة بيرن ف دماغي زي الشظايا المتطايرة ..... في السما رزقكم وما توعدون ...... نعمل اللي علينا والنجاح ده من عند ربنا .

الأحد، 14 سبتمبر 2008

في السفر سبع فوايد

صحيح يا ولاد في السفر سبع فوايد ..... والسفر لاسكندرية بقي فيه يجي سبعة وتسعين فايدة ....ومحدش يغلس ويقولي اشمعني سبعة وتسعين يعني .... هو كده الوحل نزل علي وقالي كده
كنت سرحانه وانا مسترخية علي كرسي القطر التوربيني المكيف ابو تلاتين جنيه وسرحانه ف اللي حصل ف اسكندرية .... اللي وحشتني بجد وانا لسه اصلا تقريبا مسبتهاش ده انا لسه حاسة بالرمل ف تنية بنطلوني الجينز .... وبعيش بقي مع الذكري .... وهب يقطع سلك افكاري .... قصدي الحبل واحد رمي شنطه ع الكرسي اللي جنبي وقالي بصوت شبه الديزل وهو لسه بيسخن عشان يطلع ..... الكرسي ده بتاعي يا انسه نمرة تلاته شباك ونمرة اربعه ممر وانت قاعده شباك وانا نمرة تلاته ..... بصيتله وانا متغاظه اربعه ايه وتلاته ايه ماتترزي ف أي حته وبعدين القطر ماشي اصلا انت ايه نطيت م الشباك ولا طلعت منين انت ..... كبرت ف دماغي بقي .. قلتله وريني التذكرة لو سمحت ..... وبعد ردح من الزمن (وردح هنا يعني برهه لتفتكروا اني كنت بردحله ولا حاجه) ..... فهم إن سيادته نمرة تلاته ف عربية تانيه .... المهم ده نبهني ان اصلا تأملاتي دي مش هتدوم لان اكيد حد هيجي يقعد ف المكان الفاضي
المهم ما علينا رجعت تاني لاسترخائي لاني فعلا كنت عايزة احلل كل اللي حصلي ف اسكندرية .... وابرز ما كان ف اسكندرية المرة دي هو فرح حنة .......وهو ده اللي كان عامل القلبان ف بيت خاالتي اصلا
وابرز حاجه افتكرتها اصرار حنة رغم الزحمه وانشغالها بفرحها اني اروح معاها مسجد المرسي ابو العباس علشان فيه مبلغ صدقة هي معتبراه دين عليها لازم توفيه
المهم بقي مين حنة دي .......
حنة دي يا اسيادنا بنوته حتة شربات وهي بلح امهات جذورها من النوبة وحكايتها مع الزمن حدوتة .... المهم انتوا بجد لو شفتوها هتحبوها ولو اتكلمت هتحبوا تسمعوها .... لكنتها النوبية عسل بجد
حنة دي قصتها شبه قصة سندريلا ذات الكوتش الابيض بس التانيه كانت بيضا ...
والدها كان بيشتغل مع عم حسين جوز خالتي ايام ما كان عم حسين بيشتغل في اسوان قبل ما يطلع ع المعاش ... ووالدها كان غفير المهم حصلتله اصابه قاموا خرجوه معاش هو راخر ونظرا لضيق الحال وقلة المعاش اتنقل هو ومراته وولاده للقاهرة بحثا عن باكو بسكويت .... (عملا بنصيحة ماري انطوانيت "إذا لم يكن هناك خبزاً للفقراء .. لماذا لايأكلون االبوريو")
المهم قدر عم حسين يوفرله شغلانة حارس بعمارة ... اهو منها شغلانه ومكان يتاويه هو ومراته وعيالها وحنه ........ طبعا فهمتوا ان مراته تبقي مرات ابو حنه مش امها
المهم ماعّمرش عم طايع ابو حنة ومات بعد سنه واحده من وجوده ف القاهرة وساب حنة لمراته
وطبعا ابتدت قصة سندريلا عيال كريمة ميشتغلوش وحنة هي اللي تشتغل طبعا وكانت ست كريمة زيادة ف التنكيل بحنة ما يحللهاش تخليها تقضي طلبات سكان العمارة الا ف عز الشمس
...... يعني مش كفاية ان البنت يتيمه ام واب
ورغم ده كانت حنة وده علي لسانها بتستمتع انها تعمل الشغل ده وبتعمله بدون ما تمل وده نظرا لانها كانت بتتفرج ع الحاوي اللي بيفرش قدام القهوة اللي ف الشارع اللي ورا العمارة الساعة اتنين كل يوم
المهم ف يوم من الايام خرجت حنة تقضي حاجه العمارة وف نفس الوقت وقفت تمارس هوايتها ف الفرجه ع الحاوي وبعد ما خلص البنت كانت بتهري اديها م التسقيف وتمشي تكمل باقي المشوار
فجأة ف اليوم ده بعد ما خلص الحاوي بتبص ف جيب جلابيتها الصغيرة ....حنة كانت اصلا ست سنين ف الوقت ده ملاقيتش الفلوس طبعا البت كان هيغمي عليها وصوتت وعيطتت ودورت وراحت وجت ..... وبرده مفيش فايدة ..... طب تعمل ايه تروح فين تيجي منين .... هترجع ازاي
دي كريمه علي الاقل هتحرقها لو رجعت والفلوس ضاعت وفجأة لاقت كل الدنيا بتجري والناس بتصوت والحق يا جدع وكله بيجري وهي مش فاهمه بس فطرتها خلتها تجري زي الناس ما بتجري ونسيت الفلوس وهي بتجري راجعه علي العمارة ..... ورجعت ....... لا لاقت العمارة ولا لاقت كريمة ولا اخواتها ... العمارة بقت كوم تراب ...

الاثنين، 8 سبتمبر 2008

القطة الطائرة


انفـــــــــــــراد



وحصــــــــــــــــريا



واكسكلوسيــــــــــــــــف




جاني الهاتف البارح الساعة 3 الفجر _ الموبايل يعني مش الهاتف اللي جه للست امينة في المنام _ قالي قومي يا بت يا سوسة اخرجي من صومعتك الرمضانية وقالي انشري الخبر ده وكوني لك السبق



قولتله وماله يا اخويا مش عيب .. خبر ايه



قالي : في قطة بتطير



قولتله بتطير !! .. انت مالك ياعم صايم وبتخرف ولا فاطر والاكل كبس علي الادراك الاستيعابي عندك



قالي : يا بت ركزي انا مش بهييس ديه قصة بجد ومعايا الدليل



قولتله دليل !! .. ناولني الدليل و 2 كوب ذنب جيل .. كلى اذان مصغية يا عبد الجليل



قال : القصة ان في قطة بتطير ظهرت في المقطم وتبتدي الحكاية ان كان في ست كبيرة قاعدة ف بيتها لقيت كائن بيطير داخل عليها افتكرته حمامة كبيرة لما قربت لقيتها قطة المهم القطه ولا الكائن الكبير ده قدرت تهرب بعد ما تأكدو من وجود اجنحة او ما يشبه الاجنحة فيها وظهرت تاني يوم في مكان قريب من المكان الاول واتأكدوا منها بعد ما وضعوها ف سبت ...... المهم هي شكلها زي القطة الشيرازي بالظبط واخدوها لوكالات الاعلام تصورها ومكتمين ع الخبر .



لكن علي مين قدرت احصل علي الصورة وجيت جري لاختي سوسة وقولت انفعها


قولتله لا اصيل يا عبد الجليل وها انا انقل اليكم الخبر بالسبت بتاعه والعقدة علي الراوي وعلي المتضرر غلق الهاتف واسيبكم انا دلوقتي وارجع لصومعتي علشان اروح اكمل غسيل المواعين ورمضان كريم عليكم جميعا .


وها هو الدليــــــــــل متلبس بالسبت

معلهش هي الصورة مش واضحة بس ماتركزش اوي علشان ماتهييسش و بكرة تشوفوها في وكالات الانباء وتقولوا سوسة قالت وشكرا للهاتف ولجميع العاملين بشركتى فوت ايفون وشركة ام نبيل شركتي التليفون المشلول بمصر .