فهل غالا الرجل في مطالبه فى هذه الانثى ؟!
ام ان هذه الانثى لم يكن لها وجود من الاساس وماهي الا اضغاث احلام رجالية؟
ام ان الرجل قتل انثاه ثم سار شاردا فى الفيافي باحثا عن الكائن الغير موجود والمسفوك دمه مسبقا بيده هو شخصيا؟
ام ان الرجل اخطأ التسمية واحسن التوصيف فهذه الاوصاف تنطبق علي كائن اخر يحمل لقب عاهرة او غانية ؟! ولنغير مطلبه الي أريدها عاهرة !!
ام ان الرجل ليس برجل وبانعدامه انعدمت الانثى لذا فهو يدور في دائرة مفرغة ولن يجد ضالته الا اذا اصبح رجل ولن يصبح رجل الا اذا ادرك انه ليس برجل وكرامة الرجل تأبي عليه الاعتراف بذلك ؟! وغروره الذكوري يُعميه عن رؤية الحقيقة الجلية !!
تريدها أنثى في جمال نانسي ورقة اليسا و غنج ودلال هيفا ؟!
فهل وفرت لها عُشر رفاهية نانسي واليسا وهيفا ؟ ام طحنتها عملا لتأتي بالمال لتعينك علي الحياة الكريمة التي فشلت في توفيرها يا رجل ؟ واثقلت عليها بهمومك ومشاكلك وبت ساخطا ناقما متذمرا وهي تحاول بفرط صبر واناة تهدأتك ومعاونتك علي الاستمرار والتصبر والتحمل ؟
قتلت انوثتها واطفأت سعادتها وزدت عليها من الهموم الصاع صاعين فماتت انوثتها كمدا وحسرة
واليوم تأتي لتقول لها اريدك انثى ؟!
وأين رجولتك يا رجل ؟! أما آن ان نقول " أريده رجلا "
أريده رجلا رحيما حنونا كريما يحتويني ويكون ملاذي ووسادة لجبيني
أريده رجلا لا يزيديني من الهموم ولا اتجاوز بجاوره الستين وانا لازلت في ربيع سنيني
أريده رجلا لا يسألني عن راتبي ولا عن ميراثي من ابي
أريده رجلا يعلمني من خبراته وحكمته ومن ديني واذا أخطأت يقومني ولا يؤذيني
أريده رجلا وابا يعلم اولاده ويربيهم لا ان يكون ثورا يصارع احلامه و طموحاته وينسي اولاده و يتناسيني
أريده رجلا ان طلبت الفراق هجرني هجرا جميلا ولم يقل لي أذهبي للمحاكم فقاضيني او أخلعيني فيضحى بكرامته ولكن لا يخسر مليما بل ويتفنن في سلبي حقوقي
أريده رجلا وحسب .. لم اقل غنيا ولا وسيما ولا ذو حسب ونسب وطين .. ولكن رجلا تقيا ذو خلق ودين
عزيزي الرجل : اذا كنت تريدها انثى .. فكن انت رجلا !!