وصلنا لان العمارة بقت كوم تراب ....وده لان اليوم ده يا سادة يا كرام كان 12 اكتوبر سنه 92 .... يوم الزلزال .....
المهم اصبحت حنة يتيمة وملهاش مأوي كمان ..... المهم اتنقلت وعاشت مع خالتي وجوزها عم حسين ف اسكندرية وده طبعا بعد ما بيت خالتي اللي ف القاهرة راح ف الوبا هو راخر مع الزلزال وعم حسين ملقاش غير بيت العيلة القديم اللي ف اسكندرية
واتربت حنة وكبرت .... واهو فرحها جه .........
المهم اصبحت حنة يتيمة وملهاش مأوي كمان ..... المهم اتنقلت وعاشت مع خالتي وجوزها عم حسين ف اسكندرية وده طبعا بعد ما بيت خالتي اللي ف القاهرة راح ف الوبا هو راخر مع الزلزال وعم حسين ملقاش غير بيت العيلة القديم اللي ف اسكندرية
واتربت حنة وكبرت .... واهو فرحها جه .........
وبرده من الحاجات اللي سرحت فيها وافتكرتها سامر اخو سمير جوز اختي نهي لانه رغم ان كان ف بيت خالتي ضيوف كتير سواء من اسوان ولا من القاهرة كلهم جايين لحنة
الا انه كان مستبعد تماما اني الاقي سامر ضمن مشجعي حنة ...... بس زالت دهشتي دي لما عرفت نشاط سامر الاجتماعي في رعاية الايتام وانه لما عرف من جوز خالتي بالصدفه قصة حنة قرر يشارك والشهادة لله كانت مشاركته اكبر المشاركات ....
بس الغريب ف الامر ان واحد زي سامر ممكن يكون مهتم او عنده وقت للنشاطات الاجتماعية دي ..... بجد بني ادم مقاتل مهندس وطبعا شغله مش ذو طبيعه سهلة خاصة بالنسبة لظروف سامر لانه عنده اعاقة ف ايده ورجله الشمال وده انا مااخدتش بالي منه الا لما شفته المرة دي
بجد بني ادم مقاتل ....... وافتكرت ملامحه الهادية الراضية وقدرته علي اضحاك الاخرين بدون ما يفتعل ده
وافتكرت قفشاته مع عم حسين ... وخاصة المرة الوحيده اللي روحنا نصطاد فيها انا وعم حسين لان الوقت كان ضيق المرة دي وكلنا مركزين علي فرح حنا
واظرف التعليقات واحنا واقفين مستنين أي حاجه توصلنا عل الدائري وعم حسين بيقوله سامر اللي جاي هناك ده اتوبيس ....
سامر ..... لا ياعم حسين دي مقطورة بتستعبط وعامله نفسها اتوبيس ..... عادي ياعم حسين المقطورات دلوقتي بتستعبط كتير ده انا وانا جاي من القاهرة الصحراوي كان واقف لمده ساعتين وف الاخرة اكتشفنا اللي معطل الطريق مقطوره نايمه علي جنبها وبترضع سته توكتوك
بجد وقعت علي روحي م الضحك
وبرده نط ف دماغي كلام حنه وهي قاعده معايا بالليل بعد كل البيت ما نام وهي راسها والف سيف تحنيلي ايدي ...... يا بنتي مينفعش انا مبحبش منظر الحنه بعد ما بتبدي تروح بتبقي عامله زي المرض الجلدي
المهم البنت قعدت تديني دروس ف الجمال وفوايد الحنا وقالتلي
: مش تزعلي مني يا ابله سوسن انتي اهتمامك بنفسك بعافيه حبتين ... مش تزعلي مني بس انتي جميلة لكن مش بتظهري جمالك ده
استغربت من كلام حنة المباشر بس مازعلتش ومش عارفة مزعلتش ليه .... حتي انا قعدت قدامها اسمع نصايحها عن العنايه بالشعر بالطرق الطبيعية وايه افضل الحاجات اللي من عند العطار للبشرة
صحيح كنت مستغربة ان بنت زي حنه ممعهاش الا الدبلوم هي اللي توجهني واتعلمني .... بس ماحستش ان ده في أي غضاضه
وهي بادب كل ما تقولي نصيحه تضحك وتقولي ..... مش بيجولو الربعية تعلم امها الرعية
علي فكرة الربعيه يعني المعزة الصغيرة وبيتقال لما حد صغير يعلم حد كبير
وانتابني فضول اني اسال حنه عن سبب رفضها للعريس المتيسر اللي اتقدملها علشان يتجوزها وياخدها معاه للخليج لانه بيشتغل هناك وتفضيلها للعريس اللي جالها من البلد
البنت ردت رد ميخرجش من أي فيلسوف بجد لدرجة ان انا عينية رغرغت من فطرتها السليمه
قالتلي شوفي يا ابله سوسن العريس اللي جاه ده كان عايز خدامه وبس تخدمه وتخدم الناس كمان هو بس كان عايزني عشان عرف ان انا يتيمه وبنت بواب وهبقي واخده علي خدمه الناس اللي ف العمارة اللي بيشتغل فيها طبعا مش عيب اني اساعده بس العيب انه ياخدني عشان مسترخصني لاني يتيمه فاني ببساطة مش شوفت انه فرصة ..... يا ابله سوسن الفرصه هي اللي تجيلك ف الوجت اللي فعلا تجدري تستغليها فيه ولو جات ف وجت مش تجدري تستغليها فيه او هي مش علي مجاسك ..... مش تبجي فرصة ...... ولو صبرتي ففي السماء رزقكم وما توعدون فرصتك هاتجيلك لحديكي ..... علينا ان احنا نعمل اللي علينا والنجاح ده من عند ربنا ومتجدر
حضنتها بعد الكلمتين دول بجد ..... اتعلمت دي الكلام ده فين .........بس نقول ايه بقي الربعية تعلم امها الرعية
بجد كان مكسبي من الرحلة المرة دي سامر وحنة ...... الاتنين خلوني اشوف حاجات انا مكنتش شايفاها ... ايه الهبل اللي انا كنت فيه ده كل همي بس هاعنس ... امتي اتجوز .... مبيجنيش عرسان ليه
ده الدنيا طلع فيها حاجات تانيه كتير اهم ......... وفضل كلام حنة بيرن ف دماغي زي الشظايا المتطايرة ..... في السما رزقكم وما توعدون ...... نعمل اللي علينا والنجاح ده من عند ربنا .